أكّد المفتي الشيخ عباس زغيب، خلال لقائه راعي أبرشية جبيل للطائفة المارونية المطران ميشال عون، خلال جولة جبيليّة، "أهميّة الوحدة الوطنيّة والابتعاد عن المكاسب السياسيّة الّتي تسعى لتحقيق أهدافها وغايات، ولأجل ذلك تسلك بعض الطرق الّتي لا تتناسب مع ما يريده كلّ لبنان"، لافتًا إلى "أنّنا بحاجة لنظام عادل ينظر إلى جميع أبنائه أنّهم متساوون في الحقوق والواجبات".
وتوجّه إلى المطران عون قائلًا: "نعوّل على حكمتكم وحكمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في معالجة الأمور الّتي في بعض الأحيان تتعقّد بسبب سوء تفاهم لا يفهمه البعض، ولا يعرف إلى ماذا يؤدي بسبب عدم الوعي". وأشار تعليقًا على قضيّة النزاع العقاري في بلدة لاسا الجبيليّة، إلى أنّه "موضوع حسّاس جدًّا وبحاجة للحكمة في معالجته، وبحاجة للمسجد والكنيسة أن يلعبوا دور الجامع وليس المفرق، وبحاجة للتأكيد أنّ الحقّ مقدّس أكان للأفراد أو للمؤسّسات ونحن نؤمن بذلك وليس كلام فقط للمزايدة".
وركّز الشيخ زغيب على أنّ "أملاك الأوقاف أكانت للطوائف المسيحيّة أو السنيّة أو الشيعيّة لها حرمة، ولا يجوز الاعتداء عليها أو التطاول عليها، وبالمقابل نؤمن أنّ الأفراد الّذين يمتلكون أراض لهم لملكيّتهم حقّ وحرمة، وأيضًا لا نقبل أن يكون هناك تطاول وتجاوز عليه".
وأطلع زغيب، المطران عون على محضر الاجتماع الّذي عُقد في مطرانية جونية بحضور المطران أنطوان نبيل العنداري والنائب شوقي الدكاش ومحامي المطرانية وممثّلين عن الأهالي والموفد من "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" الحاج حسن المقداد ورئيس بلدية لاسا رمزي المقداد ومختارها بتاريخ 20 أيار 2020، والاتفاق الّذي تضمّن مشاركة أهالي لاسا بـ12 مزارع للمشاركة في المشروع الّذي تقوم به "جمعية أرضنا" و"مؤسسة جورج الدكاش"، والتريث بمساحة عقار يسمى أبو الفضل لشخص من بيت سيف الدين، ريثما تتبيّن الملكيّة بالمستندات، بالاتفاق مع المطران العنداري".
وأشار إلى أنّ "للأسف، لم يتمّ الالتزام بهذا البند، ونحن عبركم نؤكّد تطبيق مضمون الاتفاق واستبعاد لغة المشاحنات، وأنّ لدينا القدرة على العيش معًا، ولحلّ قضية الخلاف في لاسا أبواب المجلس الشيعي ودار الإفتاء مفتوحة، ونحن نعتبر أنّ أبواب البطريركية مفتوحة أيضًا لأجل الوصول إلى حل".